على غير المعتاد، انتهت فترة الانتقالات الشتوية مساء أمس الاثنين دون أن تشهد صفقات كبيرة، حيث تراجع إنفاق الأندية البارزة في مسابقات الدوري الكبرى لكرة القدم في أوروبا بشكل كبير مقارنة بسوق الانتقالات الشتوية في العام الماضي، وذلك في ظل أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد.
وجاءت الصفقة المفاجئة خلال اليوم الأخير من فترة الانتقالات في ساعة متأخرة منه وكانت في الدوري الإنجليزي الممتاز، وقد تمثلت في توصل ساوثهامبتون إلى اتفاق لضم المهاجم تاكومي مينامينو من ليفربول حامل لقب الدوري الممتاز على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم.
وتحرك ليفربول لحل مشكلة الإصابات في خط دفاعه، بالتعاقد مع بن ديفيز من بريستون ومع التركي أوزان كاباك من شالكه الألماني على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم ومع إمكانية الشراء.
وذكرت شركة “ديلويت” الشهيرة لتدقيق الحسابات، أن 70 مليون جنيه إسترليني (82 مليون دولار) أنفقت في صفقات اللاعبين في الدوري الإنجليزي خلال يناير، وهو أقل مبلغ تسجله سوق الانتقالات الشتوية منذ عام 2012 الذي شهد إنفاق 60 مليون إسترليني في الفترة نفسها.
وكانت سوق الانتقالات الشتوية في العام الماضي قد شهدت إنفاق 230 مليون إسترليني في صفقات اللاعبين بالدوري الإنجليزي.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) أن المؤشر كان مشابها في باقي مسابقات الدوري الكبرى في أوروبا حيث سجلت مسابقات الدوري الإسباني والإيطالي والفرنسي والألماني، إجمالي 195 مليون يورو (236 مليون دولار)، مقابل 660 مليون يورو سجلتها في سوق الانتقالات نفسها في العام الماضي.
وتعد أزمة جائحة كورونا السبب الرئيسي الذي دفع الأندية لتوخي الحذر في الإنفاق، وقد ذكرت ديلويت في تقرير نشرته مؤخرا أن الأندية الــ20 الأعلى دخلا في أوروبا ستسجل خسائر في العائدات بقيمة نحو ملياري يورو مع نهاية الموسم الجاري، وذلك بسبب أزمة الوباء.
وتصدرت عقود الإعارة والعقود قصيرة الأجل حتى نهاية الموسم، المشهد مجددا في مسابقات الدوري بأوروبا.
وشهدت ألمانيا مثل هذه العقود في تعاقد شالكه مع المدافعين شكوردان موستافي وسياد كولاسيناك من أرسنال الإنجليزي وكذلك مع المخضرم كلاس يان هونتلار القادم من اياكس الهولندي ليقضي الأشهر الأخيرة من مسيرته ضمن صفوف شالكه.
وانتقل سامي خضيرة، المتوج مع المنتخب الألماني بلقب كأس العالم 2014، من يوفنتوس الإيطالي إلى هيرتا برلين الألماني المتعثر ،كما ضم آينتراخت فرانكفورت المهاجم لوكا يوفيتش من ريال مدريد الإسباني حتى يونيو.
ولم يبرم بايرن ميونخ وغيره من الأندية، مثل بوروسيا دورتموند، أي صفقات في سوق الانتقالات المنقضية، بل سمح بايرن ميونخ بانتقال لاعبه جوشوا زيركزي إلى بارما الإيطالي بعقد إعارة وكذلك رحيل كريس ريتشاردز إلى هوفنهايم.
وأنفقت أندية الدوري الألماني 50 مليون يورو، وهو ما يعادل ربع مع أنفقته في سوق الانتقالات الشتوية في العام الماضي.
وجاء إنفاق نصف هذا المبلغ من جانب لايبزج، ليتعاقد مع لاعب خط الوسط المجري دومينيك سوبوسلاي من ريد بول سالزبورج النمساوي، كما أنفق باير ليفركوزن 13 مليون يورو لضم جيريمي فريمبونج من سلتيك الاسكتلندي.
وفي إيطاليا، ذكرت صحيفة “جازيتا ديللو سبورت” أن أندية الدوري الإيطالي استثمرت 110 ملايين يورو، مقابل 215 مليون في 2020 .
وتعاقد ميلان متصدر الدوري الإيطالي مع المهاجم المخضرم ماريو ماندزوكيتش في صفقة انتقال حر كما ضم المدافع فيكايو توموري من تشيلسي الإنجليزي ولاعب خط الوسط سواليهو ميتي من تورينو بعقدي إعارة.
وكانت أكبر صفقة من نصيب يوفنتوس حامل لقب الدوري الإيطالي حيث تعاقد مع المدافع الشاب نيكولو روفيلا مقابل 18 مليون يورو من جنوه، الذي سيحتفظ باللاعب ضمن صفوفه على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم.
وعزز أتلانتا خط وسطه بالتعاقد مع يواكيم ماهلي من جينك مقابل عشرة ملايين يورو، بينما سمح بانتقال لاعبه أليخاندرو جوميز إلى اشبيلية الإسباني.
وكانت صفقة انتقال أليخاندرو جوميز إلى اشبيلية، هي الأكبر في الدوري الإسباني وبلغت قيمتها 5ر5 مليون يورو إلى جانب مليوني يورو كمتغيرات.
وسمح نادي ريال بيتيس برحيل المهاجم أنطونيو سانابريا إلى إيطاليا حيث انضم إلى تورينو مقابل سبعة ملايين يورو إلى جانب ثلاثة ملايين كمتغيرات.
وأنهى أتلتيكو مدريد عمله في وقت مبكر، بالتعاقد مع المهاجم موسى ديمبلي على سبيل الإعارة من ليون الفرنسي.
وكان من بين الصفقات البارزة في أوروبا أيضا، انتقال صانع الألعاب الألماني مسعود أوزيل من أرسنال الإنجليزي إلى فناربخشه التركي.