انتخابات اتحاد الكرة “ونقناق الكتبة” !!!
طارق القزيري – اثار انتباهي هجوم على عدد المترشحين لانتخابات اتحاد الكرة، وكأن الحدث امر خارق للعادة، وان الامر غير طبيعي بشكل مفروغ منه، وما يقلق حقا، ان الصحفيين والاعلاميين – او من يوصفون بذلك على كل حال – هم من يقود هذه الحملة “التي اصفها باللا معنى” واعرف كثيرين، لا يمنعهم الرد على حملات “تجميع اللايك” الا خوف المزايدات، لو اعترضوا وعارضوا فقط باستنكارها وانتقادها.
أولا: لان الانتخابات للمكتب التنفيذي ايضا وهم 9 .. و 40 مترشح امر طبيعي بمعنى انتخابات بين قرابة اربع قوائم – اذا افترضنا وجود نظام للقائمة – ولو افترضنا ان هناك مرشح من كل خمس مدن، لزاد الامر عن 40 قطعا.
ثانيا: ان الترشح ناهيك عن كونه حق شخصي، مالم يعتوره العيب القانوني، فهو يعبر عن قناعة المترشحين بقدرتهم، وهو لا يختلف عن قناعة الصحفي والاعلامي بقدرته ايضا، لدرجة انه ينتقد الاخرين!!.
ثالثا: تصور ان الديمقراطية هي تقديم اوراق الترشيح والجلوس في انتظار النتائج امر لا يعكس سوى سطحية وعدم واقعية، هذه المجموعة من الصحفيين – ان صح الوصف – اللعبة الانتخابية كمفردة من مفردات الديمقراطية، وهي لعبة سياسية بشكل صميمي، وبالتالي فهي “كولسة” كانت وستكون، في ليبيا وامريكا والسويد وكل مكان فيه بشر، وهكذا فجزء من اللعبة الدخول ليس فقط للفوز بمقعد انما يمكن لاسباب أخرى يصعب تناولها الان.
كنت اتمنى ان يتناول هولاء الجهابذة البرامج الانتخابية، وجودها وعدمها، او ان يتركوا المرشحين الى ما تحتاجه الكرة الليبية نفسها، ومؤسستها المديرة لها (اتحاد الكرة) بدلا من الهجوم على من يمارس حقه الطبيعي.
ولو نتذكر أعوام 2011/2012 عندما هجمت الصحف علينا وتناثرت، واصبح كل من هب ودب (رئيس او مدير او مشرف تحرير) ربما دون ان يمارس كتابة اي تقرير او عمل صحفي عادي، ناهيك عن مميز. ثم اختفى الجميع، وتعطلت الصحف، بغياب دعم الدولة الكئيبة، لكن هذا عكس فشلاً صحفياً، وهو ما نرى اثاره في حالة “الإسهال النقدي” والمؤسف انه غالبا باللغة العامية.